اخواني الكرام انظروا إلى حالنا وما آل اليه أمرنا.. فقد شغلنا هذا الأمر كثيرا فاهتدينا إلى أسباب تخلفنا واختلافنا وتفرقنا .أليس الخنوع والخضوع سببا خذلاننا ،أليس الوهن من أصاب القلب فأضعفته فأردى الجسد مشلولا لا حياة فيه .فإذا أدركنا الداء كان لزاما علينا اقتناء الدواء المناسب ووضعه على هذه العلل المستديمة لتدب الحياة فيه من جديد ولخلاص دائم. ولكن بعضنا غلب عليه الداء واستولى عليه حتى رضى به واستلذه فمات شعوره، فلا يبالي بمن يصف له الدواء لأن الداء صارجبلة وطبيعة له يرتاح له ويقنع بالبقاء معه واصبح لا يرضى به بديلا.قد غابت عنه الهمة العالية فكيف لا يرضى بما هو أدنى. فهو يجرف على ماء في واد سحيق ويدعي أنه في الأعالي.فهذا هو حالنا اخواني الكرام استفحل فينا الداء فصعب علينا الدواء .إن قوتنا في اتحادنا ولم شملنا وإن من هذا المنتدى لنبسط ايدينا الى كل مساعد يحمل قضية وننفض عنها غبار الذل والهوان وها نحن ننتظر يوم 29 مارس لنرفع هاماتنا بحشد يطول بمد البصر ان شاء الله فالنستعد ولنتجند جميعا والله الموفق.